خريف 2024 يسجل حرارة قياسية في الصين وسط تفاقم أزمات التغير المناخي
الأعلى منذ بدء التسجيل في عام 1961
أعلن المركز الوطني للمناخ في الصين أن خريف 2024 سجل الأكثر حراراة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في عام 1961 في البلاد، حيث بلغ معدل الحرارة الوطني 11.8 درجة مئوية بين الأول من سبتمبر و30 نوفمبر، أي بزيادة 1.5 درجة مقارنة بالمعدل الطبيعي للفترة ذاتها في 2023.
ارتفاع درجات الحرارة
وأوضح المركز عبر منصة "وي تشات" الصينية الأربعاء، أن مناطق وسط الصين مثل جيانغشي وهوبي شهدت ارتفاعات غير مسبوقة تراوحت بين 4 و6 درجات فوق المعدل الطبيعي، فيما شهدت مناطق الغرب مثل شينجيانغ زيادات مشابهة. كما سجلت 16 مقاطعة ومنطقة، من بينها لياونينغ وتيانجين وتشونغتشينغ، درجات حرارة قياسية منذ بدء التسجيلات.
الظواهر المتطرفة
وتواجه الصين، على غرار بقية دول العالم، ارتفاعًا متسارعًا في درجات الحرارة بفعل التغير المناخي، وهو ما أدى إلى موجات حر وجفاف وفيضانات متكررة خلال السنوات الأخيرة.
وأدى التوسع الحضري السريع وزيادة المصانع في الصين إلى نشوء الجزر الحرارية الحضرية، ما أسهم في الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة في المدن الكبرى.
مواجهة الانبعاثات
تُعد الصين أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة عالميًا، وتعهدت بالوصول إلى ذروة الانبعاثات بحلول 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، ومع ذلك، يثير استمرار تسجيل درجات حرارة قياسية التساؤلات حول قدرة البلاد على مواجهة التغير المناخي والحد من تأثيراته المتزايدة.
وكانت الصين قد سجلت هذا العام أيضًا أدفأ شهر أغسطس منذ عام 1961، حيث شهدت صيفًا مليئًا بظواهر مناخية متطرفة، خصوصًا في المناطق الشمالية والغربية.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث على مستوى العالم قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك إلى تغير المناخ، مؤكدا أنه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.